قصتي مع المال والثراء
ثقافة الثراء وإتقان لعبة المال لم يكن أبداً موضوعاً متاحاً و لا متوفراً في محيطي العائلي، الدراسي و المجتمعي. فكالعديد منا نشأت في عائلة من الطبقة المتوسطة. أسلوب حياتنا كان ميسوراً إلى حد ما، لكن كانت الغاية الرئيسية لوالدي و مركز كل تركيزهم كافي أغلب الأباء هو توفير البيئة المناسبة و كل المستلزمات للتفوق الدراسي الأكاديمي للوصول لأعلى الدرجات مجتمعياً وضماناً للحصول على راتب شهري ثابت.
كنت مقتنعة لفترة طويلة من حياتي بأنني محظوظة و مباركة لأنني كنت مدركة لحد ما شغفي و اخترت الدراسة بجامعة مرموقة واخترت تخصصاً جامعياً متماشياً مع ما أحبه و لدي موهبة فيه. فهذا الأمر سمح لي بشكل كبير أن أستشعر نوعاً واحداً من أنواع الثراء النفسي لفترة موقتة. لكن هذا الموضوع لم يكن كافياً ولا منهجاً ولا متقناً
في البداية، اخترت وظائف برواتب صغيرة جداً مقابل ساعات عمل طويلة و بعدها عملت كموظفة بشركة مرموقة محلياً وعالمياً والتي كنت متعلقة بأمان الراتب الشهري المزيف. اخترت البقاء في هذه الوظيفة لمدة ٦ ١٨ سنة مقابل ساعات عمل طويلة باليوم، و في نفس الوقت، فتحت دار الأزياء الخاص بي وحققت فيه نجاحاً و شهرة عالمية
لكن المفاجأة و النقطة الصادمة أنني رغم عملي بمجال شغفي وقتها وتحقيقي نجاحاً باهراً وتمكني من الحصول على دخل مالي كبير من الوظيفة و من علمتي التجارية، إلا أنه على المستوى المادي كانت التحديات المالية دائماً تلاحقني بل أنها كانت تزداد أكثر مع الوقت... لم أكن أستمتع أبداً بالأموال التي كنت أجنيها ولم أكن أعلم كيف أديرها بالطريقة السليمة.
أما على المستوى النفسي فقد كنت في ضياع و توهان و دائماً كان هناك شعور داخلي أنني لست على الطريق الصحيح. و هنا تيقنت من أمرين لا ثالث لهما: الأمر الأول، أنه لا يكفي أن يعرف الشخص شغفه ليعيش الثراء الحقيقي، والأمر الثاني، أنه مهما كبر المبلغ الذي معك لن تتمكن من استشعار الغنى النفسي دون فهمك العميق لسيكولوجية المال و إتقانك لقوانين الثراء الروحي و المادي.
و هنا بدأت رحلتي نحو الثراء الحقيقي رحلة من اليقظة الروحية إلى التمكين المادي للثري الذي بداخلي فقررت أن أدرس شخصيات مشهورة و ثرية و مؤثرة عالمياً من معارفي في وأن أقوم بكيفية تعاملهم مع المال والثراء... كنت أتأمل بشكل عميق طريقة تفكيرهم، كلماتهم، مشاعرهم، والغاية من كل تحركاتهم... وبدأت تدريجياً أتعرف على بعض ملامح الثراء المزيف والحقيقي و مصادره. وعند دخولي مجال الوعي بدأت في التعمق أكثر في هذا المجال من المستوى الروحي أولاً، النفسي، الفكري، المشاعري ثم المادي... وخطوة خطوة كنت أطبق كل ما تعلمته في وأقعي بشكل مستمر و مكثف
و بعد فترة بدأت أحصد ثمار كلما زرعته برحلتي الجديدة مع الثراء الحقيقي. انتقلت إلى حد كبير الثراء الروحي من زوايا مختلفة و على طيفات متنوعة وجسدت هذا الثراء على واقعي المادي بشكل قوي و سليم فاخترت البعض من أصدقائي المهتمين بموضوع الثراء لأشاركهم هذه الأسرار العميقة و بعد ما شهدت بعيني النتائج الرائعة والنقلات التي أحدثوها، قررت أن أبدأ رحلتي في إرشاد الآخرين و مشاركة ما شهدته عبر جلساتي للأشخاص من حول العالم. ولأنني مثل الكثير من الناس، لم يكن لدي أي معرفة حقيقية بقوانين المال والثراء و كنت قد تبرمجت طوال حياتي على عقلية الفقر و عبودية المال ومدركة كلياً لمدى أهمية الثراء الروحي و المادي برحلة الارتقاء للجنس البشري، أردت اليوم أن أشاركك خبراتي و رحلتي بهذا العالم من الألف الى الياء لتصل الى اليقظة الروحية والتمكين المالي للثري الذي بداخلك وتتذوق المعاني الحقيقية للثراء عبر كورس ممنهج و مصمم بشكل عميق، تدريجي، سلس وفعّال - كورس "نشوة الثراء"!